موقع العربي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع عربي متخصص في جميع انواع الرياضة عربيا وعالميا


    اللاعب الذهبي راءول جونزاليز بلانكو حياته وانجازاته الرياضية

    avatar
    عاشق الرياضة


    المساهمات : 45
    تاريخ التسجيل : 28/10/2009

    اللاعب الذهبي راءول جونزاليز بلانكو حياته وانجازاته الرياضية Empty اللاعب الذهبي راءول جونزاليز بلانكو حياته وانجازاته الرياضية

    مُساهمة  عاشق الرياضة الأربعاء أكتوبر 28, 2009 6:26 am



    نشأة راؤول


    ولد راؤول في 27 يونيو 1977 في العاصمة مدريد ، ومنذ صباه اشتهر بقدمه اليسرى الدقيقة والقوية، وبجده ومواظبته على التدريب، أصبح اسمه ومكانته صعبة التعويض في الريال وفي المنتخب الاسباني على السواء .
    بدأ راؤول جونزاليس بلانكو بلعب كرة القدم عندما كان طفلا صغيرا في فريق الحي الذي يسكنه مع عائلته والمسمى بفريق "سان كريستبال دي لوس أنجليس" بضواحي مدريد الجنوبية.


    وعرف راؤول بخجله واحترامه الشديد للجميع فتجده يهتم بفنه ومهارته وتركيزه في أدائه ويبلغ طول راؤول 180 سم ووزنه 68 كجم مما يجعل حركته ومراوغته داخل الملعب ترهق أي مدافع يقوم بمراقبته .
    في عام 1989 سجل بفريق أتليتكو مدريد العدو اللدود للريال مدريد والفريق الآخر للعاصمة مدريد وكان عمره 12 عاماً.
    المدرب فرانشيسكو دي باولو جارسيا كان المشرف على فريق الناشئين في ذلك الحين ... وقد سجل الفريق خلال الموسم 308 أهداف وكان نصيب راؤول منها 65 هدفاً منها 8 أهداف كانت في مباراة واحدة ... حيث أن التهديف موجود بالفطرة عند هذا النجم .
    علم المدرب وقتها بأن هذا الناشئ الصغير مختلف عن جميع اللاعبين في سنه وأنه سيكون النجم الأول في اسبانيا بعد مرور الوقت .


    وفي يناير 1992 قام رئيس أتليتكو مدريد خوسيوس جيل بحل فريق الناشئين بأتليتكو مدريد وتسريح اللاعبين منه وتغيير نظام وسياسة النادي بخصوص الناشئين .. وهو عمل أخرق ونقطة سوداء في تاريخ هذا الرئيس .. حيث أن نجوم الفريق الصغار انتقلوا للأندية الأخرى ، وانتقل راؤول إلى نادي "كاستيلانا" وهو في سن الخامسة عشر ليقضى فيه فترة ضمن فريق الأشبال وبعدها انتقل إلى نادى ريال مدريد ليبدأ مشوار الشهرة والتألق.
    وانتقل راؤول بدوره لفريق العراقة والبطولات .. فريق الريال مدريد وكان عمره 15 عاماً وتمرن مع الفريق لمدة سنتين حتى صعد لدرجة الشباب في الريال مدريد .


    ويتذكر راؤول تلك الأيام قائلاً: "كان ذلك أفضل شيء أفعله لمساعدة نفسي ودعم مسيرتي كلاعب كرة قدم يود أن يصبح محترفاً على مستوى عال"، وبالرغم من أن ذلك القرار الذي اتخذه النادي بخصوص الاستغناء عنه، لم يجعله يكره النادي، فالمواجهات التي تجمعه الآن مع ناديه القديم ضد فريقه الحالي "ريال مدريد" لا تعتبر في حسابه اكثر من كونها مباراة عادية، مع أنه يدخل في نقاشات عديدة مع والده وشقيقه اللذين لا يزالان يشجعان "اتلتيكو مدريد" ومع اقتراب راؤول من تنفيذ خطة كسب واستمالة والده إلى صفه، إلا أن شقيقه بدا عصياً على التحول إلى تشجيع ريال مدريد. ويعلق راؤول قائلاً: "عندما تكون هناك مباراة ديربي بين ريال مدريد واتلتيكو مدريد، عادة ما تكون امنيته ان يفوز اتلتيكو، أما أنا فإن امنيتي هي أن نفوز 4/3 واحرز أنا هاتريك".


    مشوار راؤول مع ريال مدريد


    وفي عام 1994 عندما كان راؤول متألقاً مع فريق الشباب للريال واسمه يلمع بين كوكبة النجوم الصغار قام جورج فالدانو المدرب الأرجنتيني للفريق الأول للريال في ذلك الحين "ومدير الكرة والتعاقدات مع اللاعبين حاليا بالريال" باستدعاء الداهية والهداف الصغير ليلعب في صفوف الفريق الأول للريال مدريد.


    في 6 سبتمبر 1994 كان الظهور الأول للنجم الاسباني مع فريقه ريال مدريد في المباراة الودية ضد ريال أوفيدو ... ولم تكن المباراة ذات أهمية ولكن راؤول سجل أول أهدافه مع الريال مدريد في تلك المباراة وكان وقتها في السابعة عشرة فقط من عمره ولعب بعدها لقاءً ودياً آخر ضد فريق كارسلره وسجل للمرة الثانية على التوالي ليثبت بأنه رغم صغر سنه إلا انه يتمتع بالموهبة التهديفية في كل لقاء يلعبه وبأنه سيقوم بتحطيم جميع الحواجز التي ستقف في طريقه إلى القمة.


    وفي 29 أكتوبر 1994 أول ظهور رسمي للمتادور الاسباني مع فريقه كان في الليجا "الدوري الاسباني" حيث لعب منذ الدقائق الأولى في مباراة ريال مدريد وريال سرقسطة وانتهى اللقاء بفوز سرقسطة بثلاثة أهداف مقابل هدفين ولم يسجل راؤول أي هدف ولكنه كان من أفضل لاعبي المباراة بتحركاته المزعجة وبمراوغاته السريعة... وكان وقتها الريال يمر بظروف صعبه حيث اجتاحت موجة من الإصابات لاعبي الفريق ووجد راؤول نفسه أساسياً بجوار النجم والهداف الدولي التشيلي إيفان زامورانو.


    ويروي مدير نادي ريال مدريد جورج فالدانو، في ذلك الوقت، قصة مباراة راؤول الأولي ، قائلا قلت لراؤول : "اعتقد ان المدرب سوف يدفع بك إلى الميدان، كما اثنيت عليك امامه، ولكني لا اعرف ان كنت ستكون متوتراً، لأن هذه هي المرة الأولى، أم لا" ولكن راؤول رد بكل ثقة قائلاً: "إذا ما كنتم تودون الفوز، فاجعلني ألعب، وإذا لم تكن لديكم رغبة في الفوز، فادخل أي لاعب آخر"، وابتسم راؤول عند تذكر بداياته تلك ويقول: "كنت شديد الثقة بنفسي، ولم يكن هناك فرق كبير بين اللعب في سن ال ،15 أو مع الفريق الأول في ريال مدريد بالنسبة لي. فكرة القدم هي كرة القدم، ودائماً هي نفس الشيء، والشيء المهم فقط هو التغييرات التي تحدث في المباراة نفسها، وما يحيط بالأجواء التي تخيّم على الملعب، وكانت وظيفتي هي احراز الأهداف. وهو ما كنت أفعله دائماً". ويواصل راؤول تذكر تلك البدايات قائلاً: "ولكني بالرغم من الثقة الكبيرة التي كانت تملؤني، إلا أنني كنت متوتراً بعض الشيء تخيل معي، ان تكون داخل غرفة ملابس الفريق الأول في ريال مدريد" وأنت في سن ،17 ومعك العمالقة، من مثل بوتراجوينيو، ولاودروب، وريدونو، وتشيندو، وهييرو، وغيرهم. ولقد كنت حقيقة متوتراً جداً، ولكنهم حقيقة اهتموا بي وأحاطوني بكثير من الاهتمام والرعاية، كانوا مثالاً جيداً في التعامل مع شاب صغير مثلي، يسعى ويستعد لأول ظهور له مع الفريق". يضيف راؤول: كان حضوري ولعبي مع الفريق في تلك المباراة أمراً رائعاً بالنسبة له. وبالرغم من توتري في البداية، إلا أنني سرعان ما تمالكت اعصابي، ودخلت الى الملعب سعيداً. كما ان توفر عدة فرص لي للتهديف كان شيئاً مبهجاً لي. واذا ما كنت سجلت عدة أهداف، أو حتى هدف واحد، فإن ذلك كان سيكون جنوناً، منذ أول مباراة.


    وفي الأسبوع الذي يليه لعب الريال أمام خصمه وعدوه اللدود وفريق راؤول السابق أتليتكو مدريد ... وكان اللقاء مهماً جدا لمدينة مدريد ولراؤول بحكم انه الديربي الأول الذي يلعبه في مسيرته الرياضية ... وبالفعل كان نجماً في ذلك اللقاء حيث أبدع بمستواه وتحركاته وأشادت به الصحافة بأنه نجم اسباني الجديد.... مدربه جورج فالدانو خاف عليه من الغرور لأن ملعب سانتياجو برنابوك كان يهتف باسم راؤول طيلة فترات المباراة فأشركه في دكة الاحتياط في اللقاء الذي يليه حتى لا يطول الغرور سمعة النجم الصغير وسرعان ما تأقلم راؤول مع الإعلام ومع الصحافة والجماهير والمعجبين وعرف كيف يتعامل معهم بدون أن يتأثر مستواه داخل المستطيل الأخضر حيث لعب في ذلك الموسم 28 مباراة سجل خلالها 9 أهداف وهي حصيلة جيدة رقميا بحكم بدايته وصغر سنه كلاعب شاب .


    في موسم 1995- 1996 شارك راؤول في معظم مباريات فريقه خلال الموسم وسجل العديد من الأهداف فقد لعب 40 مباراة سجل خلالها 19 هدفاً في موسمه الثاني مع الريال ، وأصبح اسمه لامعاً في الليجا الاسبانية وأصبحت دفاعات الخصوم تضرب له ألف حساب قبل بداية أي لقاء يلعبه المتادور الاسباني.
    وفي موسم 1996 - 1997 لعب راؤول 42 مباراة مع الريال وسجل خلالها 21 هدفاً وكان متألقاً كعادته .. ونظير هذا التألق والإبداع كان لا بد وأن ينضم لصفوف المنتخب الاسباني الأولمبي والمشارك في أولمبياد 96 وشارك منتخب بلاده وسجل هدفين أبرزت اسمه على الساحة الدولية.


    وفي موسم 1997- 1998 لعب مع فريقه 35 مباراة وسجل خلالها 10 أهداف ويعود هذا الانخفاض في معدل التسجيل للإصابة التي تعرض لها في إحدى لقاءات الدوري الاسباني والتي منعته من مواصلة التألق في ذلك الموسم.
    وفي موسم 1998- 1999 سرعان ما استرد النجم الهداف مستواه فقد شارك في 37 مباراة سجل خلالها 29 هدفاً جعلته يعتلي الترتيب في سلم الهدافين ومكنته من الحصول على لقب هداف الدوري برصيد 25 هدفاً وهو إنجاز فريد من نوعه في حياة اللاعب الرياضية كما شارك منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم بفرنسا 98 وكان متألقاً في النهائيات ومن أبرز نجوم البطولة.


    وفي موسم 1999-2000 لعب 34 مباراة سجل خلالها 14 هدفاً ولم يظهر الريال مدريد بمستواه المعروف في ذلك الموسم حيث تخبط الفريق في نتائجه مما أثر على نجومه وعلى رأسهم نجم الفريق الأول راؤول جونزاليس .
    تألق جديد
    وفي موسم 2000-2001 عاد الريال للتألق من جديد وأصبح الفريق المرعب الذي تهابه جميع الفرق .. وعاد النجم الاسباني وهداف الفريق لممارسة هواياته في التسجيل وتحقيق النتائج التي ترضي جماهير سنتياجو برنابوك فقد لعب راؤول 36 مباراة سجل خلالها 25 هدفاً وتصدر ترتيب الهدافين في الليجا الاسبانية برصيد 24 هدفاً وشارك منتخب بلاده في بطولة أوروبا 2000 وتألق كعادته مع المنتخب الاسباني .


    وفي موسم 2001-2002 واصل راؤول التألق والإبداع مع الريال مدريد العريق وأصبح اسمه بين أفضل لاعبي كرة القدم في العالم وذلك من خلال البطولات المحلية والأوروبية والدولية التي ساهم في تحقيقها مع الريال مدريد وسجل الكثير من الأهداف ووصل سعره لمائة مليون دولار في سوق الانتقالات وهو سعر خيالي في عالم كرة القدم.. ولا ينسى راؤول هدفه في نهائي بطولة أوروبا أمام بايرن ليفركوزن الألماني عندما سجل الهدف الأول لفريقه وحقق الفوز بالكأس الثمينة.. كما شارك مع منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بكوريا واليابان ونجح في المساهمة بتأهل اسبانيا للمونديال .


    وفي موسم 2002-2003 شارك راؤول مع الريال في الليجا الاسبانية وبطولة أوروبا أبطال الدوري ، وسجل 16 هدفا في الدوري و6 أهداف فى دوي الأبطال وهو معدل متدني نظرا الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لفترة ثم عاد من جديد لمكانه كأساسي في هجوم الفريق للعب بجوار النجم العالمي رونالدو وصانع الألعاب الفرنسي زين الدين زيدان .
    وفى موسم 2003 - 2004 ، طاردت الإصابة راؤول بشدة وأبعدته عن الملاعب لفترة طويلة مما اثر علي مستواه التهديفي لذلك كان معدل تهديفه فى دوري الليجا 11 هدفا فقط ، وذلك بسبب غياباته الكثيرة والمتتالية بسبب الإصابة .
    ولعب راؤول خلال هذه السنة مع بلاده فى نهائيات بطولة الأمم الأوروبية وتمكن من قيادتها بنجاح في الدور الأول قبل ان يتخلي الحظ عنها فى الدور الثاني وتودع البطولة .


    وفى موسم 2004 - 2005 ، سجل راؤول 9 أهداف فقط فى الليجا ، وهو أدني معدل أهداف للنجم الأسباني في البطولة منذ انتقاله مع ريال مدريد بعد ان سجل هذا الرقم فى موسمه الأول خلال عدد مباريات قليلة شارك فيها .
    وفشل راؤول فى قيادة فريقه بنجاح فى دوري الأبطال الأوروبي بعدما ودع مبكرا علي يد يوفنتوس الإيطالي .


    إنجازات راؤول


    ساهم راؤول في تحقيق العديد من الانتصارات والبطولات والألقاب لريال مدريد خلال مشواره الحافل ومنها :
    بطولة أوروبا أبطال الدوري "التشامبيون ليج" ثلاثة مرات أعوام 1998 ، 2000 ، 2002 ، وكأس السوبر الأوروبي للعام (2001 - 2002 ) وهي أول بطولة من نوعها في تاريخ الريال .
    كما قاد الفريق للفوز بالدوري الاسباني ثلاثة مرات أعوام (1994-1995 / 1996-1997 / 2000-2001م ) ، كان وراء الفوز بالكأس الدولية لأندية العالم عام 1998 وسجل وقتها هدف الفوز للريال في مرمى فاسكو ديجاما.
    وحصل راؤول علي لقب هداف الدوري الاسباني مرتين ، المرة الأولي برصيد "25" هدفاً لموسم 1998- 1999 ، والثانية برصيد "24" هدفاً لموسم 2000-2001.


    وفاز بلقب هداف بطولة أوروبا للأندية مرتين ، المرة الأولي برصيد 10 أهداف في موسم 1999-2000 ، والثانية برصيد "7" أهداف لموسم 2000-2001.
    وحصل راؤول علي لقب أفضل مهاجم في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي لموسم 2000-2001 ، ولقب أفضل مهاجم في بطولة أوروبا للأندية لموسم 1999-2000 ، ولقب الحذاء البرونزي أوروبيا لموسم 1998.
    وفاز راؤول بلقب أفضل لاعب اسباني لموسم 1997 بعدما شارك فى 49 مباراة دولية وسجل خلالها 23 هدفاً دولياً.
    اختير ضمن منتخب أوروبا بعد نهاية كأس أوروبا 2000 كأفضل المهاجمين.


    راؤول لا يحب الاضواء والاعلام


    ومنذ ما يزيد على عشر سنوات، ظل راؤول، ومنذ المباراة الثانية له مع ريال مدريد أو "البيت الأبيض" هو القاسم المشترك الأكبر في فوز فريقه، كهداف خطير يعرف طريق المرمى جيداً.
    ومع أنه اشتهر بأنه لا يحب الاضواء، والاعلام، ولا يتصرف كبقية نجوم الاعلانات أمثال بيكهام وروبرتو كارلوس، إلا ان راؤول يمثل الفتى المدلل في الصحافة الاسبانية التي تفتخر كثيراً بقيادته لريال مدريد، وتفوقه المستمر على خيرة نجوم العالم وخصوصاً في خط الهجوم الذي يلعب فيه.
    ولكن على الصعيد العالمي، يبدو أن الصحافة تهتم بلاعبين يعتبرون "سوبر ستار" اكثر من كونهم لاعبين يهمهم حسم نتائج المباريات.


    وأهم ما يمكن تمييزه في شخصية راؤول كلاعب كرة، أنه جاد جداً فيما يخص عمله في الملعب، وأثبت انه قائد قوي للفريق منذ أن كان عمره 17 عاماً، وكل عام يقوم فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد بتسجيل أشهر وأفضل نجم في العالم، ليختطف مزيداً من الأضواء المسلطة على راؤول، والتي أصبحت تقل عاماً بعد الآخر، مع ازدياد نجوم الأعلام والاعلانات في الفريق، مع ان مستوى راؤول، كقائد وهداف لا يشق له غبار في تصاعد مستمر، محققاً إنجازات كبرى للنادي بالإضافة إلى ان راؤول كما يعرفه اهل الصحافة والاعلام، لا يحب الأضواء كثيراً، ويفضل أن يكون كلامه في الملعب! ويقول: "لا أرى ان هناك سبباً يدعو إلى البحث عن الظهور الاعلامي والاهتمام".


    وراؤول، كما يصفه المقربون منه، كإنسان، هادئ، حساس، كلامه موزون ومدروس، يتحكم في لسانه، كما يتعامل مع الكرة.
    وفي ميدان التدريب الذي يجري عليه "ريال مدريد تدريباته" وهو "لاس روزاس" الذي يتبع لاتحاد الكرة الاسباني، يكون راؤول آخر من يخرج من الملعب، وحيداً، بعد أن يغادر الجمهور وزملاؤه اللاعبون الذين عادة ما يقضون زمناً غير قصير في التواصل مع الجمهور الذي يلتف حولهم.


    أما في أوقات فراغ اللاعبين بين حصص التدريبات، وأيام الاجازات الاسبوعية، فراؤول، لا يفضل ان يفعل مثل روبرتو كارلوس المبتسم دوماً، أو "رونالدو" الذي يؤدي حركات كوميدية، بل يفضل كما يقول: "أنا أقضي أوقات الاجازات مع زوجتي وأطفالي، لنبقى في اتصال دائم مع الطبيعة، ونستمتع بها، وإذا ما وجدنا يوماً للراحة، فنحن نذهب لقضائه في الريف، لننعم برؤية الحيوانات، ونتخلص من ضغط العمل وارهاقه في المدينة".


    وعندما يتحدث راؤول، فان الاحساس الذي ينتابك يكون مغايراً تماماً، وانت تتحدث إلى لاعب آخر من نجوم الفريق، وهو كما يصفه الصحافي الذي ذهب لإجراء التحقيق معه يتكلم بهدوء شديد، وبتصرف اثناء الحديث بشكل عادي، ولا يشعرك أبداً بأنه قائد كل هؤلاء النجوم الأغلى في العالم، والأشهر. راؤول حريص جداً على انتقاء كلماته، وبدقة شديدة، ولكنه يضحك في شيء من العصبية، وتشعرك كلماته بأنه قد فكر فيها جيداً قبل أن يقولها. وعادة ما تتميز ردوده بالذكاء والاهتمام الشديد منه. وكل ذلك يجعلك تعرف جيداً، كيف أن هذا الشاب الاسباني الصغير السن، أصبح قائداً لأكبر الأندية في اسبانيا.


    بيريز وراء تغيير مسيرة الريال


    ولكن مسيرة "ريال مدريد" كناد واجهت عدة تغييرات بعد مجيء فلورينتينو بيريز، الرئيس الحالي، خصوصاً فيما يتعلق بتسجيل لاعبين، كبار وأفضل النجوم في الأندية والعالم بصورة عامة، وبالطبع فقد شهد راؤول كل تلك التغييرات ويعلق راؤول قائلاً: "كان النادي يعيش حالة من الاستقرار الكبيرة، ولكن منذ مجيء "فلورنتينو" إلى رئاسة النادي، فإن النادي اجتاحته موجة من التغييرات، خصوصاً فيما يتعلق بالجانب المالي، وموقف الفريق الاقتصادي، حيث أسهم فلورنتينو في فتح اسواق استثمارية جديدة، خصوصاً الرحلات في استعدادات ما قبل الموسم إلى آسيا، والتي كانت أجمل مما تصورنا، وفي الوقت نفسه حققت عائدات مالية كبيرة للفريق.


    ولكن راؤول يرفض الحديث الذي يدور حول ان التغيير الأكبر في مستوى ونوعية اللاعبين في الفريق جاء على يد "فلورنتينو" ويقول: "دائماً كانت قائمة ريال مدريد ملأى باللاعبين الممتازين على أعلى مستوى. فأنا عندما بدأت مع الفريق لعبت إلى جوار عدد من اعظم لاعبي الكرة أمثال، مايكل لاودوروب الذي لم يتكرر مثله في الفريق حتى الآن"، ويضيف: "هناك "ريدوندو" الذي كان لاعباً رائعاً وهييرو، الذي كان محبوباً من الجميع، بينما لعب "سوكر" ومياتوفيتش مع الفريق على أعلى مستوى، كما أن اللاعبين الذين قادوا الفريق على أيامي قبل مجيء فلورنتينو استطاعوا الفوز باللقبين السابع والثامن من البطولة الأوروبية، وهذا وحده دليل كاف".


    ويواصل راؤول قائلاً: "ولكن مع ذلك المستوى الذي لا ينكره احد، لم يكن هناك اهتمام كبير بالجوانب المهمة والمشجعة للاستقرار، كما أننا كنا نشعر بعدم الحماية، وعلى عكس الآن بعد مجيء فلورنتينو فالشعور السائد هو الراحة التامة وعدم التفكير في الأمور المالية، ولا وجود للمشكلات والصراعات مما كان يحدث سابقاً، كما أن التواصل بين الجميع وخصوصاً اللاعبين أصبح كبيراً وسهلاً مما كان، وعموماً فكل الأمور أفضل من قبل".


    وخلقت السياسة الجديدة التي أتبعها فلورنتينو بالمضي في تسجيل اللاعبين البارزين في العالم، اتجاهاً مغايراً داخل النادي تمثل في ضيق الفرص لبعض الموجودين في القائمة، ليفرز ذلك اضطرار بعض لاعبي الفريق إلى أندية أخرى مثلما حدث مع نجمي الفريق "هييرو" و"مورينتس" وهما كانا من أعز أصدقاء راؤول. ويعلق راؤول على انتقالهما قائلاً: "هذا هو قانون كرة القدم" فالناس يذهبون ويجيئون، ولكني كنت أود أن يكونا معنا في النادي، لأنهما لاعبان استثنائيان، ونادراً ما يمكنك ان تجد مثلهما إلى جوارك في فريق واحد. وكانا بالنسبة لي من النواحي الاجتماعية افضل من استطعت خلق علاقة معهما.


    رونالدو قنبلة وزيدان ساحر


    وقال راؤول : "أنا اعتبر رونالدو قنبلة قابلة للانفجار في ثوان، واحراز الأهداف" وعن زين الدين زيدان قال: "زيدان ساحر، وهو يلعب كرة القدم بمرونة شديدة، وقدرات عالية لا يستطيع غيره أن يؤدي بها، كما أنه قوي جداً، ويبذل طاقة عالية في لعبه للكرة، وهو يملك مواهب عديدة، ولهذا فهو واحد من أفضل اللاعبين في العالم".
    أما عن صديقه لويس فيجو، فيرى راؤول انه يلعب في مركز الجناح على الطريقة القديمة في السير بالكرة على دفعات زاحفاً نحو المرمى على حساب المدافعين الذين يتركهم خلفه، بالإضافة إلى أنه يعمل بقوة، وعن روبرتو كارلوس، قال راؤول: "يمثل كارلوس مدافعاً قوياً، ولاعب وسط، ومهاجماً في الوقت نفسه، ولا أعتقد أن هناك لاعباً يمتلك كل هذه المواصفات مثله".


    أما عن كابتن المنتخب الإنجليزي، واللاعب الشهير على مستوى العالم ديفيد بيكهام، والذي أدهش اسبانيا كلها، وقدم مستوى أفضل مما كان يفعله في مانشستر يونايتد فريقه السابق في الدوري الانجليزي، فإن راؤول لم يوافق على ما ذكر كله، ويقول: "دائماً ما كنت اعتبر بيكهام، لاعباً جيداً، وهو يكون في أفضل حالاته عندما يلعب في خط الوسط، وكان مستواه غير مقنع كثيراً عندما كان يلعب في مركز الجناح، ولكنه قدم هنا أفضل ما عنده عندما وجد الفرصة للعب في وسط الملعب وهذا ما يفسر طريقته كلاعب يجيد فن تمريرات الكرة مع زملائه، ويستغلها لتخطي خصومه، وليس كما يفعل فيجو الذي يتميز عليه بإجادة المراوغة. وبيكهام يمتلك في الوقت نفسه قدماً يُمنى سحرية وكل الضربات الثابتة التي ينفذها بها تساوي نصف هدف، وأعتقد ان لعب بيكهام في وسط الملعب يخلق لديه قدرة اكبر على الميل إلى الهجوم، وهو جزء مهم من امكاناته، وهو كلاعب يقدم للفريق كثيراً، بالإضافة إلى انه من اللاعبين الذين يبذلون كثيراً من الجهود للفريق ككل".


    لقب أفضل لاعب يعاند راؤول


    وأكد راؤول ان فوز اللاعب بلقب افضل لاعب في العالم في تقديره ليس شيئاً فردياً يسعى له اللاعب لوحده، فنحن في الفريق مجموعة متكاملة، وكل واحد يحتاج إلى الثاني لتحقيق هذا التكامل، بالإضافة إلى أن النجوم الكبار يكونون مطلوبين في الفريق، نجوم بدرجة مياكل سالجادو، وهيلجييرا، وكاسيلاسي، وجوتي، وسولاري، أو مثل مكمانامان في عهده"، ويواصل راؤول قائلاً: "كلنا كلاعبين نمتلك قدرات ومواصفات وشخصيات مختلفة، وأنا لا أود أن أكون متحدثاً عن نفسي أو في موقع تقييم لها، أو تقدير اسلوبي الذي اتميز به، فأنا فقط أود ان أواصل اللعب، وأقدم افضل مستوياتي في الملعب، مع اجتهادي في أن استمتع بلعب الكرة التي أحبها، وأحاول أن افهمها اكثر وأكثر، ضمن إطار الفريق وزملائي اللاعبين، الذين أحاول ان اقدم لهم وللفريق كل مساعدة ممكنة من دون أن أدخل نفسي في مقارنات مع زملائي لأن المقارنة لا تعطي كل لاعب حقه الطبيعي مما يبذله من جهد.


    ومع أنه في السنوات السبع الأخيرة، نال لاعبو ريال مدريد ستة ألقاب من جائزة افضل لاعب في العالم، كما فاز كل من زيدان، ورونالدو، ولويس فيجو بجائزة مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشهيرة لافضل اللاعبين في العالم، إلا أن راؤول مع كل ما أنجزه للفريق، لم يفز بأي من الجائزتين على الاطلاق، ودار جدل كبير حول الأمر، خاصة بعد أن أسهم راؤول في فوز فريقه في العام الماضي بتسجيله هدفين في مرمى "اي.سي.ميلان" الإيطالي، ليفوز فريقه بكأس الأندية الأوروبية واعتبرت الصحافة الاسبانية أن راؤول، لا بد أن يتوج بلقب واحد على الأقل، وهو أفضل لاعب في أوروبا، واتفق في ذلك زملاؤه من اللاعبين في الفريق، خاصة ميشال سالجادو، الذي قال: "إذا لم يفز راؤول بالجائزة، فإن ذلك يعتبر انحرافاً وعدم أمانة" بينما علق "فيرناندو هييرو" كان كابتن الفريق في ذلك الوقت، قائلاً: "عندما انظر إلى قائمة "الفيفا" لأفضل لاعبي العالم وأجد اسم راؤول في المركز رقم ،7 لا أصدق ذلك".


    أما الهداف الفرنسي الخطير في نادي ارسنال الانجليزي تييري هنري فقد علق قائلاً: "أنا لا أفهم لماذا لم يفز راؤول بهذه الجائزة، أنا أعلم انه لا يحب الظهور اعلامياً، ولكن ليس هذا مايجب أن يؤخذ في تحديد من سيفوز بالجائزة، فالأمر يتعلق بما يؤديه اللاعب في الملعب".
    أما راؤول فقد علق على ذلك قائلاً: "أنا أعرف أنني لم أفز بهذه الجائزة لأن هناك عدداً من اللاعبين أفضل مني".


    راؤول يحلم بالدوري الإنجليزي


    وقال راؤول: "من الصعب ان يتم رؤيتي ألعب خارج اسبانيا، لأنني أود اللعب في ريال مديد فقط"، ولكنه لم ينف رغبته في أن اللعب في الدوري الانجليزي يبقى واحداً من الاشياء التي يحلم بها ككل اللاعبين في العالم، ويضيف قائلاً: "لقد شاهدت كثيراً من مباريات الدوري في انجلترا، وهناك بالفعل أندية كبرى، واذا ما قدر لي ان اغادر ريال مدريد، فسأتوجه للعب في انجلترا بكل تأكيد، وسأختار مانشستر يونايتد للعب فيه، فهو فريقي المفضل، وناد له تاريخ كبير، ومشجعون كثر، وانا استمتع حقيقة بمتابعة لعبهم، وأحب كثيراً الطريقة التي يؤدي بها النادي".
    وعن احتمالات انتقاله إلى ليفربول، قال راؤول: "ليفربول، لا بأس، ولكن النادي الآن يعيش حالة من عدم الاستقرار، واذا ما اتخذت كلاعب مثل هذا القرار أي بالانتقال إلى النادي في هذا الوقت، فسيكون بالطبع قراراً غير سليم، ولكن النادي دائماً كان فريقاً كبيراً".


    طموحات الفتي الذهبي


    وعن طموحات الفتي الذهبي مع منتخب بلاده فيقول " اللعب للمنتخب الاسباني هو تكريم كبير وفخر للاعب ، وهناك في انجلترا وألمانيا فإن المنتخب الوطني هو كل شيء، وهذا للأسف غير موجود لدينا في اسبانيا، حيث الاهتمام هناك يقوم على ثقافة النادي والتعصب له، واهتمام الناس ينصب على ريال مدريد وبرشلونة اكثر من المنتخب الوطني للأسف"
    وفي نهاية حديثه تمنى راؤول النجاح لمنتخب بلاده في التأهل لنهائيات كأس العالم وتحقيق مركز متقدم .
    وأخيرا فإن جماهير الماتادور الاسباني ينتظر من ولدها البار راؤول جونزاليس تحطيم المزيد من الارقام القياسية سواء مع المنتخب أو مع فريق الاحلام ريال مدريد وان يعود من المانيا بلقب كأس البطولة وأكاليل النصر.


    بطاقة اللاعب
    - الاسم : راءول جونزاليز بلانكو
    - تاريخ الميلاد : 12-6 1977
    - المركز : مهاجم
    - الجنسية : أسبانى
    - الاندية التى لعب لها :
    اتليتكو مدريد و كاستيلانا و ريال مدريد
    .........................................................................
    تحياتي
    عاشق الرياضة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 10:14 am